روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | هل يوجد علاج جديد.. لفيروس سي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > هل يوجد علاج جديد.. لفيروس سي؟


  هل يوجد علاج جديد.. لفيروس سي؟
     عدد مرات المشاهدة: 1657        عدد مرات الإرسال: 0

يسأل أحد القراء: عمرى 32 عاما وأعانى من فيروس سى منذ عام 2004 وفى عام 2009 أخذت الإنترفيرون والريبافيرين وكانت النتيجة سلبية منذ الشهر الأول وحدثت انتكاسة لى أثناء العلاج بعد الشهر التاسع بعد الحقنة الـ36 فتوقفت عن الحقن، وبعد مرور عام من توقفى عن الحقن أشار على أحد الأطباء بأخذ الإنترفيرون مرة أخرى وبالفعل أخذت الحقن مرة أخرى وبعد الحقنة الـ12 النتيجة كانت سلبية وحدثت انتكاسة مرة أخرى بعد الشهر السادس، أى بعد الحقنة الـ24 وأنا الآن متوقف عن العلاج منذ 8 شهور، وأتناول الأدوية المكملة والتحاليل ممتازة وحالة الكبد جيدة جدا، هل الأدوية الجديدة مثل التلى بريفير والبوسى بريفير تفيدان فى حالتى؟

يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا:

هذا المريض تعرض لانتكاستين متتاليتين بعد أن أصبحت نتيجة البى سى أر سلبية مرة أخرى بعد الحقنة الرابعة بعد الشهر الأول، وهو يعتبر استجابته غير عادية وتبين أنها كانت استجابة كاملة ويحدث ذلك فى أكثر من 90% من الحالات ومرة أخرى بعد الحقنة الـ12 وتعتبر أيضا استجابة جيدة، لذلك يجب البحث بدقة عن أسباب عدم استجابة المريض لكورس العلاج بالإنترفيرون السابقين ومن أهم أسباب الانتكاسة عدم أخذ أقراص الريبافيرين بدقة وبجرعة منضبطة ومن المعروف أن أقراص الريبافيرين تؤخذ حسب وزن المريض 15 مجم لكل كيلو جرام.

أيضا يجب عدم وقف الحقن حتى فى وجود بعض الأعراض الجانبية التى من الممكن أن يتم علاجها مثل آلام العظام والحرارة والطفح الجلدى البسيط وفقر الدم ونقص كرات الدم البيضاء وهناك بعض الأدوية التى تعطى وتسمى بحقن "عوامل النمو" والتى تعطى لمرضى فقر الدم أو نقص كرات الدم البيضاء المصاحب للحقن والتى لا تجعل الطبيب المعالج أن يوقف الحقن أثناء فترة العلاج أيضا إذا حدث أى بوادر للاكتئاب فتعطى الأدوية المناسبة التى من شأنها أن تحسن الحالة المزاجية للمريض، كما أن هناك المسكنات الآمنة التى تعطى للمريض فى حالة الإحساس بالحرارة أو بأى آلام.

ويجب على الطبيب المعالج عدم وقف الحقن إلا بسبب أعراض شديدة مثل فقر الدم أقل من 9 جرام ونقص كرات الدم البيضاء ذو الصبغة المتعادلة أقل من 500 أو نقص فى الصفائح الدموية أقل من 50 ألفا أو فى حالات الاكتئاب الشديدة غير المستجيبة للعلاجات التقليدية بعد استشارة الأطباء النفسيين، كما أن هناك بعض الأدوية بالإضافة إلى الريبافيرين التى تساعد فى الوقت الحالى على زيادة نسبة الاستجابة للإنترفيرون مثل دواء الأدمين "الانفكس" والنيتازوكسينيد و"ألنت كلين" التى من شأنها رفع نسب الاستجابة فى بعض المرضى من 60%: 80%.

وكان يجب على الطبيب المعالج أن يعطى المريض هذه الأدوية مع الإنترفيرون والريبافيرين فى الكورس الثانى للعلاج بعد الانتكاسة الأولى، كما أنه من الأخطاء الشائعة أن يتم تكرار نفس نوع الإنترفيرون الذى تم أخذه فى المرة الأولى ففى المرة الثانية بعد حدوث الانتكاسة الأولى كان يجب على الطبيب المعالج تغيير نوع الإنترفيرون طويل المفعول ومن المعروف أن هناك شركتين عالميتين لإنتاج الإنترفيرون طويل المفعول، هما شركة روش "بيجسس" وشركة إم إس دى التى تنتج "بيج إنترون"، كما أنه فى بعض الأحيان تكون عدم استجابة المريض للعلاج عند وجود تليف مرتفع بالكبد وهذا غير موجود عند هذا المريض أو نتيجة وجود سمنة أو وجود زيادة فى مقاومة الأنسولين وهو أيضا غير موجود لدى هذا المريض وقد أثبتت الدراسات المبدئية أن التلى بريفير لا يصلح إلا فى النوع الجينى الأول وهو غير موجود فى مصر إلا بنسب قليلة ويجب معرفة النوع الجينى للمريض قبل أخذ كورس جديد للعلاج بالأدوية الحديثة بتحليل النوع الجينى للفيروس، فإذا كان من النوع الأول فاستجابته للعلاج بالإنترفيرون والريبافيرين والتلى بريفير سيكون مرتفعا جدا.

بحيث يصل فى حالته إلى 90% أو أكثر، أما بالنسبة للبوسى بريفير فهناك دراستان تفيدان بأنه من الممكن أن يصلح لعلاج النوع الجينى الرابع رغم أن بعض الدراسات الكبرى التى أجريت على هذا الدواء كانت على النوع الجينى الأول وكانت نسب الشفاء مرتفعة جدا، وخاصة لمرضى الانتكاسة وعليه فنحن ننصح المريض قبل الانخراط فى كورس ثالث للعلاج بعمل التحاليل الآتية: النوع الجينى للفيروس، كذلك إجراء تحليل إنترلوكين 28 ب لمعرفة النوع الجينى الخاص بالمريض والذى يحدد الاستجابة العالية للإنترفيرون، كما يجب أن يجرى اختبار مقاومة الأنسولين.

وهو يجرى فى كافة المعامل بأسعار مناسبة لأن وجود زيادة فى مقاومة الأنسولين تجعل استجابة المريض للعلاج أقل من الطبيعى ومن الممكن عند وجود مقاومة للأنسولين أن يعطى المريض مع كورس العلاج دواء "البايوجريتازون "وبعد إجراء هذه الفحوصات يتم بعدها تحديد الكورس القادم للعلاج الذى لابد أن يحتوى على "الانفكس والنيتازوكسينيد" مع الإنترفيرون والريبافيرين "أو يعطى" الإنترفيرون مع الريبافيرين، بالإضافة إلى ألبوسى بريفير" اذا كان المريض مصابا بالنوع الجينى الأول.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع